هل ستسير اسبانيا في طريق الكونفدرالية؟

العالم 02:43 PM - 2014-04-23
خارطة اسبانيا

خارطة اسبانيا

تناولت صحيفة كوميرسانت الروسية في عددها الصادر اليوم، الأوضاع في المملكة الاسبانية واحتمال أن تعلن كونفدرالية في هذه المملكة الأوروبية.

وكتب الصحيفة ما يأتي: تناقش في اسبانيا هذه الأيام بنشاط فكرة الكونفدرالية، التي اقترحها رئيس حكومة اقليم الباسك إينيغو أوركوليو. ويمكن أن يصبح هذا الخيار الحل الوسط بين الحكومة المركزية والاقليم. وقد أعلنت الحكومة المركزية استعدادها لمناقشة المقترح، ولكن ضمن إطار التشريعات القانونية. ولكن هل تتطرق هذه التشريعات الى مسألة انشاء الكونفدرالية. 

وفقا لمقترح رئيس حكومة الاقليم، من الضروري الدخول في حوار مع مدريد، بشأن ادخال تعديلات على دستور البلاد في ما يخص وضع الأقاليم. ويقترح أخذ نموذج الكونفدرالية كأساس لاتحاد الدول ذات السيادة. هذا الشكل من الدول نادر اليوم، ومثال ذلك دولة البوسنة والهرسك والدولة الاتحادية المستقبلية بين روسيا وبيلاروس. وحسب رأي أوركوليو، فإن إنشاء الكونفدرالية، يضمن احترام "الحقوق التاريخية" للشعوب الساكنة في اسبانيا. ومع ذلك يبقى الهدف النهائي للباسك هو إنشاء دولة مستقلة ذات سيادة، تشمل منطقة نافارا الواقعة شمال اسبانيا ومنطقة جنوب غرب فرنسا التي يشكل الباسك اغلبية السكان. 

ليست مسألة التسوية السياسية لأزمة الباسك جديدة، ففي عام 2005 اقترح رئيس حكومة الاقليم آنذاك خوان خوسيه، تحويل الاقليم الى "دولة انضمت طوعا الى اسبانيا" على غرار بورتو ريكو. ولكن البرلمان الاسباني رفض هذا المقترح. وفي بداية الشهر الجاري لم يعترف البرلمان الاسباني بشرعية الاستفتاء الذي جرى في اقليم كاتالونيا، ومع ذلك تستمر سلطات كاتالونيا تناضل من أجل الحصول على الاستقلال. لذلك اقترح الحزب الاشتراكي الاسباني المعارض فكرة الفيدرالية، أما سلطات الاقليم فتقترح طريقا ثالثا. طبعا لن يكون من السهل الوصول الى الهدف، فقد أعلن خوسيه مانويل غارسيا، وزير الداخلية الاسباني، ان مدريد مستعدة للحوار ولكن ضمن إطار القانون. ويقول مصدر دبلوماسي في مدريد، "المقصود الاستناد الى الدستور، الذي مواده لا تسمح بإجراء استفتاء في كاتالونيا، ولكنه يضمن حق الحصول على الحكم الذاتي، ولا يتطرق الى مسألة الكونفدرالية مطلقا". لن يوافق رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي على الدخول في حوار جدي بشأن ترسيم الحدود الادارية الداخلية للبلاد، وبهذا الخصوص تقول الباحثة في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، ايرينا بروخورينكو، "لا تزال اسبانيا تعاني من آثار الأزمة الاقتصادية، حيث ان النمو الاقتصادي لا يزال بسيطا، سوق العمل مضطرب. لذلك لو كانت الظروف الاقتصادية ملائمة، لكان الوضع اقل حدة. لن تسرع مدريد في اجراء الاصلاحات، وان كل شيء يتوقف على نتائج الاستفتاء في اسكتلندا المقرر في 18 سبتمبر/ايلول المقبل".

 

PUKmedia  وكالات روسية 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket