آفاق واعدة للصحافة الكوردية في غربي كوردستان

کوردستان 10:29 PM - 2014-04-22
آفاق واعدة للصحافة الكوردية في غربي كوردستان

آفاق واعدة للصحافة الكوردية في غربي كوردستان

يؤكد العديد من الكتاب والصحفيين الكورد أن غربي كوردستان شهدت خلال الثلاثة سنوات الماضية قفزة إعلامية كبيرة كماً ونوعاً من خلال إصدار العشرات من الدوريات وافتتاح الكثير من الإذاعات التي تبث على الموجة القصيرة FM والبث التلفزيوني من خلال افتتاح فضائية روناهي التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي والساعات التي تم تخصيصها لمتابعة الأحداث في غربي كوردستان في إقليم كوردستان.
وتأتي هذه الطفرة الإعلامية التي وصفها عدد من الصحفيين الكورد بالثورة الإعلامية متزامنة مع الثورة الشعبية التي اجتاحت سوريا وانضمام الشعب الكوردي إليها بخصوصيته السلمية، وشكلت المناطق الكوردية الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري ملاذاً آمناً وحاضنة مؤاتية لنمو وازدهار العمل الإعلامي، فتأسست خلال هذه الفترة عدة مؤسسات إعلامية بينما شهدت الوسائل الإعلامية الحزبية تطوراً ملحوظاً من خلال استخدام الوسائل الحديثة في الطباعة.
الإعلام الكوردي على أعتاب مرحلة جديدة، وفي سياق تقرير أعده Pukmedia بمناسبة الذكرى 116 لعيد الصحافة الكوردية تحدث عدد من الكتاب و الصحفيين عن هذا التطور الذي شهده الإعلام الكوردي وآفاقه المستقبلية، مقارنة بالعهود السابقة حيث أشار الإعلامي الكوردي عمر كالو أن "منع سلطات النظام السوري لتداول الصحافة الكوردية في غرب كوردستان خلال العقود الماضية، أدت لضعف دورها الذي كان ينحصر على صحف ومنشورات حزبية وبعض المجلات الثقافية ولم يكن هناك شيء اسمه إعلام، لأنّ مفهوم الإعلام يشمل عدة وسائل وهو ما كنّا نفتقده في سوريا وغرب كوردستان، وبعد اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، انتهت رقابة الأجهزة الأمنية في سوريا على الصحافة واللغة الكوردية، إلا أنه و مع الأسف لم تستفد الصحافة من تلك الفرصة ولم تخطو أيّة خطوة ملحوظة نحو الأمام, بل تراجعت وتوقفت بعض الصحف والمنشورات والمجلات، بسبب عدم الاهتمام بدور الإعلام من قبل الحركة الكوردية - السياسية والثقافية والإيمان بانعكاساته التوعوية والتنويرية على المجتمع الكوردي في غرب كوردستان وعدم تشجيع الإعلام الحر".
وعن رؤيته لمستقبل الإعلام في غربي كوردستان قال كالو الذي يعمل في فريق عمل فضائية روداو "أن بروز بعض الوسائل الإعلامية الحرة نسبياً كبعض قنوات التلفزة في جنوب كوردستان والمواقع الإلكترونية الحرّة في غرب كوردستان وسوريا تشير أنّ الإعلام الكوردي على عتبة دخول مرحلة جديدة, وتقدم على الإعلام الحزبي الإيدولوجي الذي يخدم الأجندات الحزبية بالدرجة الأولى, لا شك بأنّه - الإعلام الكوردي - ساهم بشكل أو بآخر في التعريف بالشعب الكوردي في سوريا وقضيته، ولكن عليه أن يحاول إيصال صوت وقضية الشعب الكوردي إلى خارج حدود كوردستان وأن لا يتوقف عند محطة شرح القضية لأصحاب القضية فقط، والطريق الوحيد إلى تطوير الإعلام الكوردي، هو دعم الإعلام الحر ومساندته وخاصة من الجانب الاقتصادي".
ضمان حرية العمل للصحفيين
من جانبه ألقى الإعلامي الكوردي سيروان حاج بركو عضو الهيئة الإدارية لإذاعة ARTA FM الضوء على المصاعب التي تواجه الإعلاميين الكورد كالاعتقالات و ممارسة الضغوط عليهم " كما حصل مؤخراً حيث تم اختطاف صحافيين اثنين و نفيهم إلى خارج حدود غربي كوردستان رغما عنهم و أدت لإثارة مخاوف الصحفيين".
كما دعا حاج بركو لفتح المجال أمام الصحفيين لممارسة عملهم بحرية، وضمان حمايتهم وعدم السماح لأي كان بوضع العراقيل أمامهم "على كل الأطراف أن تعمل من أجل هذه الهدف حتى تكون غربي كوردستان مثالاً يحتذى به في التعامل مع الصحفيين و ضمان حرية الرأي"، إلا أنه طالب الصحفيين بالابتعاد عن الأجندات السياسية الحزبية و الاقتداء بالمناضلين الأوائل في عملهم.
تقصير في الجانب الثقافي واللغوي
في الجانب الثقافي انتقد الكاتب الكوردي كوني رش في تصريحات لـPukmedia، الإهمال الذي يلقاه الجانب الثقافي من جانب المؤسسات الإعلامية التي "تعتمد بمعظمها على القضايا السياسية وابتعدت عن الاهتمام بالمقالات الأدبية والشعر والمسرح والقصة" وتساءل "إذا كانت مهمة و نضال الأحزاب والمنظمات من أجل حقوق المشروعة الشعب الكوردي فيجب أن تكون اللغة الكوردية في مقدمة هذا النضال، ولكن مع الأسف فإن اهتمام الأحزاب الكوردية باللغة الكوردية حتى يومنا الحاضر ليس بالمستوى المطلوب و ينقصه الكثير، ومن المؤسف أن معظم منشورات الأحزاب الكوردية لا تزال تنشر باللغة العربية، حتى اللقاءات و الخطابات تتم باللغة العربية، و ما يدعو إلى الأسف أن التربية السياسية لكورد غربي كوردستان لا تزال باللغة العربية". داعياً لضرورة وجود صحف و مجلات مهنية تعتمد على كوادر مهنية لتطوير الأدب و الثقافة.
الصحافيين الكورد في الإعلام العربي
مع الانتشار الكبير للفضائيات السورية والعربية تفاعل العديد من الصحفيين والكوادر الإعلامية الكوردية مع هذا الانتشار وعن صورة الإعلام الكوردي في الوسط العربي يقول الإعلامي مكسيم عيسى و هو أحد الكوادر الإعلامية ضمن صفوف فضائية أورينت السورية المعارضة إن "الإعلام الكردي لا تزال صورته في الوسط العربي صغيرة جدا بحيث لايمكن رؤيتها والسبب بسيط جدا, كون وسائل الإعلام الكوردية في أغلبها وسائل ناطقة باللغة الكوردية، فعندما نريد مخاطبة العالم العربي أو أن نضع بصمة على الإعلام العربي علينا بناء مؤسسات إعلامية كوردية ناطقة باللغة العربية". مشيراً إلى الدور الذي لعبه بعض الإعلاميين الكورد العاملين لدى مؤسسات إعلامية عربية "في نقل الواقع الكوردي من كافة النواحي إلى العالم العربي سواء في سوريا أو غيرها من الدول مثل العاملين في مؤسسة أورينت الإعلامية و الإعلامي جمعة عكاش في قناة العربية والأستاذ أحمد الزاويتي في قناة الجزيرة".
PUKmedia إبراهيم خليل/ قامشلو

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket