سأعيش رغم الداء والاعداء.. كالنسر فوق القمة الشماء

صلاح مندلاوي

رسمتها لوحة وانا في الاعدادية ولا زالت هذه الكلمات تزداد صراحة كلما تذكرت شهداء مسيرة امة الكرد المظفرة وآخر انتفاضة رائعة في ربيع كردستان عام 1991 فالتحمت عقول وافئدة كافة الفرقاء على النجاحات المتواصلة لشعبنا الذي اتيح له لاول مرة له ان يطور مدنه فلقد صار اقليم كردستان (هنج كونج) الصين وسيصبح كردستان نموذج العراق الجديد فمدننا تزدهر وتتطور لا كما تتطور غيرها من البلدان بل تقفز فكردستان الاقليم شحذت فيها عقول نوابغ تريد ان تعوض عن سني التبعية وتسلط الغير.
اجل الاتحاد الوطني والتحالف الكردستاني تعزف سمفونية (السيل الهادر) الذي يسترسل عنفوانا" جميلا" سهلا" تكاد الجماهير تنسى الايام السود والمحن التي كادت ان تخنق شعبا" ما كان يستحق كل هذا الظلم لولا صدقه واخلاصه للمبادىء والشعب رقيب رهيب على القادة وعلى الارهاب ، ربة البيت في ازقة مدنها  تتأكد من هوية سائق كل سيارة تركن عند جدارهم وتاهت على الارهاب اساليب الخبيث الى ان ارعوت ويأست.
الاتحاد الوطني اول من تلقى الشاحنة المحملة بأربعمائة كيلو غرام من المواد المتفجرة في ذكرى تأسيسه في مقر بغداد فخاب فألهم وارادوا ايقاف رتل حماية الامين العام في (خر متي) فأستشهد منا ستة وقتل منهم ثمانية عشر وبقي فرسان الاتحاد الوطني خارج المنطقة الخضراء !!! وذات مرة القي القبض على ثلاثة متطلعين شدت اعينهم وقيدت ايديهم قرب حمامات مقر بغداد فحدثت مع احدهم قلت لماذا تريد قتلنا فأجاب قالوا انكم كفرة ملحدون فقلت وكيف وجدتمونا قال انني اسمع تلاوات المتوظئين بعد آذآن الظهر فمن المؤكد انهم خدعونا فأنتم غير مكترثين حتى بعمل اعدائكم!!!.
الاتحاد الوطني قلم وغصن زيتون لأنه يريد رفع الظلم عن فقراء العراق وكان اولهم شعبنا الكردي الذي كان يسمى بصباغي الاحذية او حماميل الشورجة فأنقلبت الاية وصارت تلك الايام نداولها بين الناس ، الاتحاد الوطني بدأ بأنتاج النفط من الحقول التي تعمدت الحكومات السابقة على ردم او غلق آبارها واليوم يطالبونها بأن نستخرج 400 الف برميل يوميا" نفط تلك التي في حومة الاتحاد الوطني التي تنتج من الابار النفطية وهي ملك للشعب العراقي كما يرد في الدستور ولكننا لن نسلم لحيتنا مرة اخرى لمن ما رحم بنا ابدا".
فلقد قالها الامين العام نحن نثق بمن ظلم واضطهد من طبقات المجتمع العربي والعراقي ولا نثق بغيرهم لأن المصيبة تجمع.
نعم وحين جعل الاتحاد الوطني موطىء قدم في النفط صار نصف حراساتها البالغين 8000 فرد من الكرد وعاد معهد نفط كركوك لمكانه وتم معالجة ازمات الوقود في محطات بغداد فلم يعد من مشتكين ولا ازمة فبوركت سواعدكم ايها العقلاء المناضلون.

صلاح مندلاوي
PUKmedia