فقيد الامة مام جلال: الديمقراطية اساس لحكم العراق

ا.و.ك‌‌‌‌ 12:58 PM - 2018-04-09
فقيد الامة مام جلال: الديمقراطية اساس لحكم العراق

فقيد الامة مام جلال: الديمقراطية اساس لحكم العراق

قال فقيد الامة الرئيس مام جلال خلال حوار مع صحيفة "النهار" اللبنانية  في 2013/4/10، ان العراق لن يستمر كبلد موحد ما لم يتم حكمه على اسس الديمقراطية وحقوق الانسان والفيدرالية، مشيرا الى ان ضرورة ضمان حق المواطنة لجميع العراقيين من العرب والكرد والتركمان والاشوريين.

من ارشيف (الانصات المركزي)  10/4/2003:

فاروق حجي مصطفى ـ السليمانية: اعتبر زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في حديث لـ"النهار" ان قوات التحالف لن تستطيع السيطرة على الشارع العراقي بدون التنسيق مع قوى المعارضة، وتوقع ان يكون الحكم العسكري الامريكي المباشر مؤقتا ومحدودا، وان يتقلص نفوذ دول الجوار في الشؤون العراقية، داعيا الحكومة التركية الى عدم المبالغة في تقدير وزن التركمان في كردستان العراق : 

* ألا تتفقون معي أن الايام المقبلة ستكون الاصعب والاحرج بالنسبة اليكم ككرد وعراقيين؟ 

- الايام المقبلة ستكون صعبة من حيث السيطرة على الشارع ومن حيث فرض الاستقرار والامن. لقد توقعنا ذلك. اتذكر انني قلت مرارا للامريكيين إن اسقاط النظام العراقي مهمة سهلة لأنه نظام معزول، مكروه، منبوذ من الشعب، لكن ادارة العراق ما بعد اسقاط النظام مهمة صعبة شائكة ومعقدة، ولا تستطيع قوات التحالف السيطرة على الشارع العراقي الا بالتنسيق مع قوى المعارضة العراقية الفاعلة. 

* ما هي رؤيتكم للحكم العراقي المقبل؟ 

- نحن نعتقد ان العراق لن يستمر كبلد موحد ومستقل ما لم يتم حكمه على اسس الديموقراطية وحقوق الانسان والفيدرالية، وما لم يكن حق المواطنة متساويا مع جميع العراقيين من العرب والكرد والتركمان والآشوريين، من المسيحيين والمسلمين، من الشيعة والسنة. 

ثمة نفوذ لدول الجوار في الادارة المقبلة؟ 

- اعتقد ان دول الجوار ستفقد الكثير من نفوذها الحالي بعد تحرير العراق، فعندما تتألف حكومة انتقالية ديموقراطية في بغداد، ستكون حكومة قوية تستند الى قاعدة شعبية واسعة. واذا تدخلت احدى دول الجوار في قضية من القضايا العراقية، فبإمكان هذه الحكومة ان تطلب منها ان تقف عند حدها، لأن العراق دولة حرة ذات سيادة، لنأخذ مثلا موضوع كركوك... 

* نعم، كيف سيُحل موضوع كركوك؟ 

- اذا تدخلت تركيا في المستقبل بإمكان الحكومة العراقية المقبلة ان تقول لتركيا ان كركوك مدينة عراقية، لا يجوز لأحد من خارج العراق ان يتدخل في شؤونها. وكما لا يجوز لنا ان نتدخل في موضوع الاسكندرونة، او دياربكر، كذلك لا يجوز لتركيا ان تتدخل في موضوع كركوك والموصل. 

* تنظرون الى مدينة كركوك على انها عاصمة الكرد، والاتراك ينظرون اليها على انها جزء من مصالحهم الوطنية، برأيكم كيف سيكون الحل المرضي لكلا الطرفين؟ 

- انا لا انظر الى كركوك كعاصمة لكردستان العراق، انا من عائلة كركوكية عريقة، العائلة الطالبانية سكنت كركوك منذ مئات السنين، تاريخ بناء تكية الطالبانية يعود الى 280 عاما. انا انظر الى كركوك على انها مدينة كردستانية، بمعنى انها مدينة الكرد والتركمان والعرب والآشوريين، لأنها تقع جغرافيا ضمن اراضي كردستان العراق التي تمتد من جبل حمرين. لكن توجد داخل حدود كردستان العراق قوميات غير كردية كالتركمان والكلدان والآشوريين. هذه القوميات يجب ان تتمتع بحقوقها. مسألة كركوك حساسة، جعلتها الشوفينية معقدة، لذلك يجب ان تحل بحكمة، وبدبلوماسية، وبقرار عراقي. 

* كيف؟ 

- اعتقد انه عندما يقرر الشعب العراقي الحكم الفيدرالي، ويضع الشعب العراقي لهذه الفيدرالية حدودا اقليمية معينة، آنذاك لن يستطيع احد الانفراط. 

* كيف نقرأ علاقاتكم مع الاتراك في الايام المقبلة؟ 

- كانت تركيا تنوي التدخل العسكري، لكن الامريكيين منعوها، واعتقد ان حل القضايا مع تركيا، وخاصة مع الحكومة الحالية، يمكن ان يتم بالطرق السياسية والديبلوماسية. الشوفينيون الاتراك صوروا للحكومة التركية او للشعب التركي أن في العراق اربعة ملايين تركماني، وانهم يسكنون مناطق واسعة، والحقيقة ليست كذلك. التركمان موجودون في العراق ومظلومون، ونحن نؤيد نضالهم من اجل حقوقهم، ولكنهم ليسوا اربعة ملايين. في تقديرنا لا يتجاوزون 700-800 الف، وهؤلاء لا يسكنون في منطقة معينة، فهم منتشرون في المدن. يمكن حل هذه المسائل كلها، خصوصا مع تركيا بعد اجراء استفتاء، حيث يتبين عدد افراد القوميات في العرب والكرد والتركمان والسنة والشيعة... وعندما يتأكد اخوتنا في تركيا انه لا يوجد اضطهاد للتركمان وانهم يتمتعون بحقوقهم كاملة، آنذاك لن يوجد مبرر لتدخلهم. اخواننا الاتراك قالوا لنا بصريح العبارة انهم يريدون للتركمان ما يتمتع به تركمان بلغاريا، نحن نعطيهم اكثر مما حصل عليه التركمان في بلغاريا. 

* ماذا سيكون دور المعارضة العراقية في التشكيلة الادارية المقبلة؟ 

- المعارضة العراقية يجب ان يكون لها الدور الاساس في رأينا, ولكن انا لا اقصد المعارضة الموجودة ضمن لجنة التنسيق والمتابعة التي تشكلت في لندن، هذه اللجنة تمثل القوى الاساسية في المجتمع العراقي، تمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وقوى اخرى كبيرة في المجتمع لها وجود فاعل. الى جانبها توجد قوى مثل  الشيوعي العراقي وحزب الدعوة واحزاب قومية عربية ناصرية... 

* هل سيحكم العراق جنرال امريكي؟ 

- لا تصدق هذا. اكدوا لنا مرارا، ان العسكر سيحكمون لفترة لفرض السيطرة والنظام. مثلا، نحن سلمنا كركوك لقوات التحالف ليفرضوا الامن والنظام، لكن هذا مؤقت، وعندما تتألف الحكومة العراقية الانتقالية نقول لهم اهلا وسهلا. 

* المعارضة العراقية مازالت منقسمة على نفسها، ترى كيف سيكون حضورها في الحكم؟ 

- هذه مبالغة ايضا لأن المعارضة العراقية الاساسية متحدة، هناك قوى خارج هذه المعارضة، وبعد تحرير العراق سيحدث اتفاق جديد، سيكون هناك من يدعو الى الديموقراطية ومن يعارض، سواء تحت اسم الاصولية او اسم القومية، سنجد اتفاقات جديدة وانقسامات جديدة. 

* هذا يعني ان وضع العراق المقبل، مفتوح على الصراعات؟ 

- يمكن ان نقول ان وضع العراق المقبل مستند الى الديموقراطية والتعددية، توجد اجتهادات واحزاب واتجاهات مختلفة، لكن لن يكون هناك صراع مسلح، بل صراع فكري وعقلي ونموذجي... 

* يشير الوضع الى ان هناك معارضة جديدة ستظهر على السطح كيف ستتعاملون معها؟ 

- شخصيا اتوقع، ان تنشأ احزاب جديدة، او ان تنبعث احزاب قديمة في شكل جديد، ولا يمكن تاليا القول إن المجتمع العراقي سيبقى متقوقعا لكن تبقى الاحزاب الرئيسية فاعلة في المجتمع. 

* مازالت هناك تحفظات من جانب بعض الاطراف في المعارضة، مثل "المجلس الاعلى" والشيوعي من التعامل مع القوات الامريكية. كيف سيكون المشهد في ظل هذه التحفظات؟ مشهد الحكم المقبل.. 

- اعتقد ان المجلس الاعلى ليس له تحفظ من التعامل مع الامريكيين على اساس المساواة والاستقلالية. الامريكيون حقيقة لم يفهموا ان "المجلس الاعلى" قوة عراقية عربية شيعية، وليس قوة تابعة لأيران، فالمجلس قوة عربية عراقية اصيلة وتعامل مع الامريكيين عندما كان الايرانيون يهتفون بالموت للأمريكا. 

* نلاحظ انه فور سقوط المدن العراقية تم توزيع الشخصيات العراقية على المحافظات، مثل الجبوري والجلبـي، الا يوحي هذا بأن العراق المقبل هو عراق الولايات؟ 

- هذا تقدير خاطئ، هؤلاء لم يوزعوا، كل واحد منهم ذهب الى بلده، حاول الاتصال بعشيرته. لا نعرف بالضبط هل عشيرته تعترف به ام لا، او تضعه في قيادة العشيرة ام لا. 

اللجنة لم تعين الجبوري واليا على الموصل، ارسلته من اجل الدعاية والعمل وفقا لمبدأ "العراق سيحكم بطريقة ديموقراطية ومن طريق انتخابات". 

* كيف تقرأ علاقاتكم كحزب وكمسؤولين عراقيين في ما بعد، مع الدول العربية؟ 

- اولا علاقاتنا كحزب ستكون جيدة مع جميع الدول العربية، خصوصا سوريا ومصر والكويت وليبيا، واي دولة عربية ترغب في اقامة علاقات معنا. نسعى ان تكون لنا علاقات حسن جوار مع الدول العربية وان نكون عضوا فاعلا في الجامعة العربية. عراق يخدم الامة العربية لا يخلق مشكلات لها كما فعل الديكتاتور صدام حسين. 

ماهي رؤيتكم لحل القضية الفلسطينية؟ 

- نحن نرى أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره على ارض وطنه ونحن نؤمن بأن تكون فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. لكن اريد ان اكون صريحا معك، الفلسطينيون اساءوا الى قضيتنا في العراق، ولا اعتقد أن هناك تعاطفا من جانب الشعب العراقي مع فلسطين. وعندما اتكلم في الاجتماعات العامة عن التضامن مع الفلسطينيين، اسمع كلاما مفاده: "اين الفلسطينيون؟ اليسوا كلهم مع صدام حسين؟". الفلسطينيون اساءوا الى قضيتهم بوقوفهم مع نظام صدام حسين كما اساءوا الى الكويت يجب ان يصححوا موقفهم. 

*الى أي مدى يبقى التنسيق بينكم وبين الحزب الديموقراطي الكردستاني؟ 

-لدينا قيادة مشتركة وقرار بأن يكون التنسيق كاملا وشاملا في كل المجالات. لكن لا تنسَ بأننا حزبان مختلفان ايضا. المبدأ السائد بيننا هو الاتحاد والتعاون والكفاح المشترك بالاضافة الى الصراع النموذجي الصراع بين "الاتحاد" و"الديموقراطي" لا نريد ان يكون مسلحا ولا اعلاميا بل صراع نماذج، كل يقدم نموذجا احسن، وسوف يكون هناك تعاون مشترك. 

 

PUKmedia من ارشيف الانصات المركزي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket