ملتقى السليمانية الثامن.. حضور محلي ودولي بارز لبحث "الصراعات في الشرق الأوسط"

العالم 09:17 AM - 2024-04-17
ملتقى السليمانية الثامن يستمر ليومين خاص

ملتقى السليمانية الثامن يستمر ليومين

السليمانية

تحت عنوان "الصراعات في الشرق الأوسط"، بدأت في الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء 17/4/2024، فعاليات الدورة الثامنة لملتقى السليمانية الدولي، في الجامعة الأمريكية بمدينة السليمانية، بحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ونيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان وقوباد طالباني نائب رئيس حكومة الاقليم والدكتور برهم أحمد صالح والقاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي والسيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني وقاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي وعدد من كبار المسؤولين من اقليم كوردستان والعراق والعديد من الشخصيات البارزة والمؤثرة من أوربا وأمريكا ومختلف دول العالم، للبحث في القضايا الملحة والمستجدة وإيجاد الحلول الناجعة لها.

 

د. برهم صالح: إبعاد العراق عن التوترات في المنطقة

بعد كلمة افتتاح الملتقى ألقى الدكتور برهم أحمد صالح رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في السليمانية، كلمة، رحب فيها بالحضور وتطرق الى أهمية انعقاد ملتقى السليمانية الثامن في هذا الظرف الخاص الذي تمر به المنطقة.
وقال د. برهم صالح: "نفتخر اليوم بوجودكم في السليمانية لمناقشة التحديات التي تشهدها المنطقة. هذا الملتقى مهم جدا لمناقشة التحديات وانقاذ العراق من تلك الاحداث وإبعاده عن التوترات".
وأضاف: "كل مجتمع حر يجب ان يناقش المتغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة، نحن اليوم نناقش مانراه على ارض الواقع والجامعة الامريكية كانت السباقة لعقد هذه المؤتمرات.. نرحب بكم مرة اخرى في هذا الملتقى الذي يضم قادة وممثلين عن جميع الاحزاب والاطراف السياسية والبعثات الدبلوماسية".

رئيس الاقليم: كوردستان لن تكون منطلقا لتهديد الجوار

بعده ألقى نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان، كلمة، أكد فيها أن "المنطقة تمر اليوم بتحديات كبيرة ونحن ندعو الى تعزيز السلام والديمقراطية في المنطقة".
وأكد نيجيرفان بارزاني في كلمته على أن هذا الملتقى ينعقد في ظل ظروف إقليمية وعالمية حساسة للغاية.
بشان أحداث غزة أشار إلى أن "الدمار المستمر في غزة كارثة إنسانية، لذلك يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بالإيقاف غير المشروط للقتال وتحرير الرهائن". وفي السياق نوه إلى أن "سلاماً راسخاً يتمثل في حل الدولتين، كما أن إقليم كوردستان يدعم قيام دولة فلسطين المستقلة، لأن دولة فلسطين المستقلة هي الطريق الوحيد إلى سلام مستقر".
وتابع قائلاً إن إقليم كوردستان يساند دائماً الحوار والحلول السلمية، من خلال السلام مع الدول الصديقة المجاورة، "خلقنا أجمل نماذج الشراكة والتقدم الاقتصادي والازدهار المشترك، ولن نسمح بأن يكون إقليم كوردستان مصدر هجمات وتهديدات لأي بلد".
واضاف: "أسسنا لتجربة ديمقراطية عظيمة وللإعمار والاستقرار منذ 1991، وعندما نجحت تجربة إقليم كوردستان، انتصر طلاب الحرية في العراق، وأصبحت كوردستان قاعدة للاجتماع والاتحاد وانتصار المعارضة العراقية على الدكتاتورية، هبّ المجتمع الدولي لمساندتنا لأن مشروعنا كان الديمقراطية والسلام، وأصدقاؤنا في المنطقة، وخاصة تركيا وإيران، ساعدونا على الانفتاح والشراكة الاقتصادية".
في الوقت نفسه نوه رئيس إقليم كوردستان إلى أن "الدكتاتورية وحكم المكون الواحد في العراق وغياب الحرية السياسية أغرق ماضي العراق في الدماء، فملايين العراق سقطوا ضحايا للأنظمة السيئة في العراق.. والوقت مناسب لغلق كل الأبواب في وجه استقواء المنظمات الإرهابية في العراق". وأكد أن "تطبيق النظام الاتحادي عملياً وبصورة كاملة مهم جداً لتقدم العراق، ويجب أن تجد قوميات ومكونات العراق كافة نفسها شريكاً فعلياً في إدارة العراق، لأن إهمال أي مكون عراقي سيفتح طريقاً شائكاً في وجه العراق". كما أن "طريقة التعامل مع إقليم كوردستان هي أكبر اختبار للنظام السياسي العراقي الجديد، فإن عراقاً قوياً مرتبط بوجود إقليم كوردستان قوي، ووجود إقليم كوردستان قوي مرتبط بوجود عراق اتحادي ومستقر".
رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني أكد أن  رئيس مجلس الوزراء الاتحادي يتمتع برؤية واسعة ويؤمن بالدستور العراقي، ورؤيته أدت إلى استقرار جيد في الإدارة والحوكمة في العراق، ومن شأنها أن تحقق الكثير من التقدم للعراق".
وأضاف أن "طريقة تفكير رئيس الوزراء بحاجة إلى الدعم والأرضية السياسية المواتية.. كما أن الأطراف السياسية العراقية عليها مسؤولية مساندة الحكومة الاتحادية العراقية".

وحول انتخابات برلمان كوردستان، أكد رئيس الاقليم ضرورة اتفاق جميع الأطراف حول الانتخابات وإجرائها بموافقة ومشاركة الجميع، قائلا: "برلمان كوردستان تجربة مهمة في المنطقة ويجب أن نحافظ عليه".

 

السيد الحكيم: انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب

من ثم ألقى السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني كلمة قال فيها: "نعقد مؤتمرنا اليوم والمنطقة تمر بحديات كبيرة وخاصة الحرب في فلسطين".
وأضاف: "نحتاج الى حكمة كبيرة للتعامل مع الحديات وحان الوقت لكي ننعم بالأمن والاستقرار".
وأوضح السيد الحكيم، أن "العراق تجاوز العديد من التحديات وحان الوقت للاعمار والاستقرار ونأمل أن يتم انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب وتقديم المزيد من الخدمات للمواطنين الأعزاء".
بعده بدأت ندوات الملتقى، والندوة الأولى كانت للسيد عمار الحكيم الذي تطرق فيه الى مستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة.

 

ويعتبر ملتقى السليمانية، الذي يستمر ليومين، أكبر ملتقى وأطول اجتماع سياسي عراقي، حيث يستقبل قادة وباحثين من عموم الشرق الاوسط واوروبا وأمريكا.

العلاقات بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، ستكون أحد المحاور الرئيسة في الملتقى، والتي ستجري حولها نقاشات مكثفة، فضلا عن ملفات التغيرات المناخية ومشكلة شح المياه وسبل مواجهتها، كما ستكون مسألة حماية البيئة محورا مهما في الملتقى.
وسيشهد الملتقى ندوات سياسية، اقتصادية وبيئية، يشارك فيها مسؤولون بارزون من العراق والاقليم وخبراء وأكاديميون من الشرق الأوسط وأوربا وأميركا.
تنطلق فعاليات ملتقى السليمانية السياسي منذ تأسيس الجامعة الامريكية في السليمانية- العراق في العام 2006، وكانت انطلاقة جديدة لتطوير قطاع التعليم والبحوث في البلاد. ومنذ ذلك الوقت، اصبحت الجامعة الامريكية في المقدمة من حيث التطوير الاداري، وكان المكسب البارز لتأسيس الجامعة، انطلاق الدورة الاولى لملتقى السليمانية الدولي للحوار السياسي في العام 2013 والذي كان أكبر ملتقى سياسي في العراق.
وينظم الملتقى بدورته الجديدة، مركز البحوث السياسية الرئيسي للجامعة، ومعهد الدراسات الاقليمية الدولية.
ويعرب معهد الدراسات الاقليمية الدولية والجامعة الامريكية بشكل عام عن ترحيبهما بمشاركة رسمية من قبل عدد من الجامعات والمراكز المعروفة في العالم في الملتقى، منها (تشاتام هاوس، معهد الشرق الاوسط، ذا سنتري انترناشونال، معهد الولايات المتحدة للسلام، انستيوتو افيري انترناشونال، انترناشونال كرايسس غروب، مركز البيان للدراسات والتخطيط).
وانعقد ملتقى السليمانية الاول في العام 2013 تحت عنوان (المتغيرات الجيوبوليتيكية في الشرق الاوسط) وفي العام 2014 انعقد الملتقى الثاني، وفي العام 2015 انعقد الملتقى الثالث، وفي العام 2016 انعقد الملتقى الرابع، وفي العام 2017 انعقد الملتقى الخامس، وفي العام 2019 انعقد الملتقى السادس، وفي العام 2020 لم ينعقد اي ملتقى بسبب انتشار فايروس كورونا لغاية العام 2022، وفي العام 2023 عقد الملتقى السابع تحت عنوان "بعد 20 عاما: العراق والمنطقة في خضم تحديات عالمية جديدة".
وفي العام الحالي 2024 سينعقد الملتقى الثامن يومي 17 و18/4/2024، بمشاركة دولية واسعة في الجامعة الامريكية بمدينة السليمانية.

 

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket