الاتحاد الوطني الكوردستاني والتركمان

الآراء 11:31 AM - 2024-05-02
اللواء/ عبدالخالق عبدالله الساقي

اللواء/ عبدالخالق عبدالله الساقي

ما حملني على كتابة هذه المقالة بعض من مراهقي السياسة المتطفلين الذين اضاعوا الكورسي والمهابة و فاتهم طبق العسل والبكاؤون على الهريسة هم لم يفعلوا شيئا للتركمان يتهمون الاتحاد الوطني بان الاتحادة اضر بمصالح و حقوق التركمان في اقليم كردستان العراق ، الواهمون على غرار مقولة جوزيف جوبلز وزير الاعلام والدعاية في حكومة هتلر النازية القائل ( اكذب اكذب ، حتى تصدقونك الناس ثم اكذب واكذب حتى يصدق نفسك) ان للتاريخ لسانا كالسيف يقوم و اعوجاجهم فاكاذبهم لا تعجب العلاقة التاريخي للاتحاد الوطني مع التركمان واخواننا في المظلمة والنضال المشترك ضد الانظمة الشوفينية المتعاقبة على حكم العراق واخر هذه الانظمة الدكتاتورية البعثية التي كانت تسعى لابادة الشعب الكوردي و حرق الهوية التركمانية جعلهم عربا في كركوك او كوردا في منطقة الحكم الذاتي بشاهدة طارق عزيز وزير خارجية جمهورية العراق و امام انظار المسؤولين الاتراك والاعلام التركي قال بالحرف واحد لا تركمانة في العراق.
رئيس مام جلال 
عند تشكيل الاتحاد الوطني في دمشق كان مهتما بوجود و تمثيل التركمان و مشاركتهم في النضال ضد الدكتاتورية وكان على اتصال ببعض الشخصيات الوطنية التركمانية ايمانا منه بحقوقهم الدمقراطية لذلك دعم الحركة التركمانية الديمقراطية برئاسة المرحوم عزالدين قوَجوة و بدعم منه اصبحت الحركة عضوا في الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية(جوقد) التي تأسست في دمشق عام 1981 شارك عديد من التركمان في صفوف البشمرطة للنضال ضد الدكتاتورية وكان حضورهم مرحبا و بتأئيد من مام جلال والاتحاد الوطني عموما وبعد الانتفاضة في اجتماع موسع مع كوادر الاتحاد الوطني في اربيل تطرق رئيس مام جلال الى اهمية الاهتمام بحقوق التركمان والمسيحيين في كوردستان وبالنص قال( عليكم ان تتحيزوا الى اهل عنكاوة و التركمان في اربيل) وكان هذا مفتاح خارطة الطريق للعمل التنظيمي والحكومي في اربيل، كان الاتحاد الوطني سباقا في دعوة تركمان الى انظمام في العملية السياسية وهذا الموقف يعبر عن الالتزام بالديمقراطية وحقوق الاخرين وخاصة ان الاتحاد الوطني عضو في الاشتراكية الدولية وكون الرئيس نائب في الاشتراكية الدولية والشخصية الثانية في هذا الكيان الدولي .
كما ان هذا موقف الاتحاد الوطني و برامجه السياسية يوكد على احترام كافة المكونات في اقليم كردستان العراق و تأيد حقوقهم كيف لم يلاحظ ان رئيس مام جلال كان ندائه ( كومةلاني خةلكي كوردستان ) اي يا اهالي و جماهير كوردستان هكذا وجدوا المئاة من التركمان و المسيحيين مكانهم في صفوف الاتحاد الوطني وهناك شهداء في القوات الشمركة وكان هذا التحشيد من خلال لقاءات الرئيس مام جلال رئيس الاتحاد الوطني و نائبه الاخ السيد كوسرت رسول علي وهو رئيس حكومة الاقليم و الاستاذ عدنان المفتي كان مسؤول المركز الثالث لتنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستان في اربيل والمعروف عن الاخ كاك كوسرت رسول علي كان البركان المتقد في الجبال ايام الكفاح المسلح والذي دوخ جنرالات البعث انذاك وبعد تحول السلطة من الغاية الى الوسيلة اصبح السياسي الجرئ رجل المواقف الصعبة والذي شاغله راحل باليه الامن والامان والرغف و حرية شعوب الاقليم ،الذي كان يحن قلبه مع اناة المعدومين المهمشين قبل الانتفاضة كان يزور البيوتات والشخصيات والشباب للوقوف على واقع الحال في الاقليم .
في هذه المرحلة تم فتح المدارس الخاصة بالتركمان والمكونات الاخرى كحق مشروع لكل قومية و مكون في اقليم كردستان العراق اما نظام الكوتا الخاصة بالمكونات كان مختصرا للمكون المسيحي فقط هذا النظام شملت المكون التركماني والارمني لاحقا وكان مقترحا من الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني ولكن بعد  ان خرجت عن الغاية منها اصبحت و بالا على حركة الديمقراطية وكان تتكرر في كل دورة الانتخابية هنا اصبح البحث عن صيغة تظمن حقوق المكونات وسلامة الديمقراطية ضرورية اما المركز الثالث لتنظيمات الحزبية للاتحاد الوطني و برئاسة الاستاذ عدنان المفتي الذي تواصل مع سياسة و رغبة الرئيس مام جلال و دعم بدوره الحقوق القومية والديمقراطية للمكون التركماني والمسيحي في اقليم كردستان العراق فكان قائمة التحالف الديمقراطي الكوردستاني لانتخابات برلمان كردستان العراق في سنة 2005 تضم عددا من التركمان حيث لم يكن الكوتا مقررا للتركمان والارمن وهم موجودون في هذه القائمة ان الاتحاد الوطني عمل جاهدا لازاحة اية معوقمات للممارسة التركمان حقوقهم بما في ذلك عزوفهم للعمل السياسي والحزبي لانهم رجال السوق والتجارة وهمهم التجارة و مشغلون بربهم و تجارته و طبيعة هذه الشريحة هي الانصياح للحكم السائد للحفاظ على سلامة تجارتهم ثم استحدث مركز الثقافي التركماني و اصبح للتركمان في تنظيمات الاتحاد الوطني لجان حزبية( كوميتة) اما المركز الثقافي فهو الصرح الاهم في حياة الشعوب يحافظ على الهوية القومية للتركمان و تراثهم لان شعوب تبقى و تستمر طالما حافظ على لغتها و ثقافتها وهذه الموخاة مولودة للثقة بالاتحاد الوطني كما اسلفنا حزب كل المكونات الموجودة في اقليم وهكذا مع الكلدان والسريان والاشوريين و اخيرا للتوضيح ان الاتحاد الوطني لم يطالب بالغاء نظام الكوتا وانما طالب بالتوازن في توزيع مقاعد الكوتا في محافظات الاقليم و ذلك لتحقيق العدالة وهناك حقيقة اخرى ان النظام الكوتا يبقى خاصة بالمرحلة معينة لبناء المجتمع الوطني الديمقراطي و متى تحقق ذلك المواطن لن يشعر بالخوف على مستقبله و خصوصته ولا على امنه و حقوقه الطبيعية وليكن فهمنا لطبيعة المرحلة نابعا من ايماننا بالتعايش والاحترام المتبادل والالتزام بالدستور و سد اية ثغرات نصطدم بها و تعيق العمل السياسي ...
ختاما سلاما لارواح الشهداء الذين هم اصبحوا افياء امينة لنستظل و نعيش بسلام في افلائهم

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket